عبيد الله بن عمر بن
الخطاب الذي هرب خوفاً من أن يقيده الإمام بالهرمزان الذي قتله ظلما .
ولجأ إلى معاوية
أيضاً هصقلة بن هبيرة الشيباني الذي اشترى أسرى الخوارج من جماعة الخريت بن راشد السامي بعد أن التوى بما شرطه على نفسه .
وفر إلى معاوية كذلك
القعقاع بن شور بعد إعتدائه على أموال المسلمين .
والتحق بمعاوية أيضاً
النجاشي بن الحرث بن كعب الشاعر المعروف . وبما أن قضية هروب النجاشي تكشف بعض الجوانب من أخلاق الإمام ـ بالإضافة إلى طرافتها ـ فقد رأينا أن ننقلها إلى القارىء . .
حدث ابن الكلبي عن
عوانه . قال : خرج النجاشي في أول يوم من شهر رمضان فمر بأبي سمال الأسدي وهو قاعد بفناء داره . فقال له أين تريد ؟ فقال :
أردت الكناسة . فقال
: هل لك في رؤوس وآليات قد وضعت في التنور من أول الليل فأصبحت قد أينعت وقد تهرت ! ! .
قال ويحك ! في أول
يوم من رمضان ! . قال دعنا مما لا يعرف .
قال ثم مه ! قال
اسقيك من شراب كالورس . يطيب النفس ، يجري في العرق ويزيد في الطرق ، يهضم الطعام ، ويسهل للقدم الكلام . فنزل فتغديا . ثم أتاه بنبيذ فشرباه .
فلما كان آخر النهار
. علت أصواتهما ، ولهما جار من شيعة علي ، فأتاه فأخبره بقصتهما . فأرسل إليهما قوماً فأحاطوا بالدار .
فأما أبو سمال فوثب
إلى دور بني أسد فأفلت ، وأخذ النجاشي فأتى به إلى علي فلما أصبح أقامه في سراويل فضربه ثمانين جلده .
__________________