ذكر
الآخرة دواء وشفاء » .
وقال الإمام موسى الكاظم عليهالسلام : « يا هشام ثم وعّظ أهل العقل ورغّبهم في الآخرة
.. ثم خوِّف الذين لا يعقلون عذابه » .
٣
ـ الزجر والتغليظ بالكلام : حينما يصرُّ
مرتكب المنكر على انحرافه ، ولم تنفع معه المواعظ والنصائح المتكررة من قبل الفرد
أو الجماعة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر ، فلا بدّ من استخدام الاساليب
الرادعة له ، والانتقال مع الاساليب من الأسهل إلى الاشد.
وكثيرا ما يكون الكلام اللاذع مؤثرا في
ردع الانحراف ؛ لأنّه سيكون بمثابة المطرقة الموقِظة التي تنبه العقل والضمير
والارادة ، وتدفع المنحرف إلى التخلي عن انحرافه تجنبا للزواجر الموجهة إليه.
ومن ذلك قول إبراهيم عليهالسلام ـ كما ورد في القرآن الكريم ـ : « قَالَ أفتَعبُدُونَ
مِن دُونِ اللّه مَالا يَنفَعُكُم شَيئا ولا يَضُرُّكُم * أُفٍّ لَّكُم وَلِما
تَعبُدُونَ مِن دُونِ اللّه أفلا تَعقِلُونَ »
.
وقد سمّى القرآن الكريم اصنافا من
المسلمين بالفاسقين والمنافقين لكي يرتدعوا.
وفي السيرة النبوية بعض الشواهد على ذلك
، فحينما عصى بعض الصحابة أوامره صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالتوجه إلى جيش اُسامة ، غضب صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقال :
__________________