فلا بدّ من توضيح ذلك إليه.
٢ ـ الوعظ والنصح : بعد التعريف بالمنكر أو التذكير به يأتي دور الوعظ والنصح ، فإنّ الموعظة والنصيحة لها تأثير ملموس على الإنسان ، لذا فإنّ الأنبياء والأئمة عليهمالسلام لم يتوقفوا عن ابداء المواعظ والنصائح لأتباعهم وللمخالفين لهم.
ويتم ذلك عن طريق التنبيه لمضار الانحراف الفكري والسلوكي وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع. والتنبيه إلى الرقابة الالهية المحيطة بالإنسان والعالمة بسكناته وحركاته ، وما يسرّ وما يُعلن. وتذكيره بالثواب والعقاب يوم القيامة ، وتخويفه من غضب اللّه تعالى في دار الدنيا. وتذكيره بحقوق اللّه تعالى وحقوق الناس ، وتوجيهه إلى الآثار الايجابية للاستغفار والتوبة والعودة إلى الاستقامة ، وابداء المعونة له للتغلب على الأسباب التي تدفعه للانحراف ، والمساهمة في معالجة المشاكل التي تواجهه.
وقد حفل القرآن الكريم وكتب السيرة بالمواعظ والنصائح للمنحرفين. وأفضل أُسلوب في هذا المجال هو الترغيب والترهيب.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام : « من اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشهوات.
من أشفق من النار اجتنب المحرّمات.
من خاف العقاب انصرف عن السيئات.