قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما من نبي بعثه اللّه في أمة قبلي ، إلاّ كان
له من أُمّته حواريون وأصحاب ، يأخذون بسُنّته ، ويقتدون بأمره ، ثم انها تخلفُ من
بعدهم خلوف ، يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لايؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو
مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك
من الايمان حبّة خردل » .
ويجب استخدام القوة المناسبة للردع
وتغيير المنكر ، فالمنكرات الفردية التي يقوم بها الافراد ، قد لا تحتاج إلى مزيد
من القوة ، أما المنكرات الجماعية التي يرتكبها جمع من الناس أو كتلة منهم ، أو
تقوم بها مؤسسات أو جمعيات تمتلك طاقات متنوعة اعلامية ومالية وبشرية ، فإنّها لا
ترتدع إلاّ باستخدام القوة الموازية لها.
وتختلف القوة المستخدمة باختلاف نوعية
المنكر المرتكب ، من الناحية الفكرية والسلوكية ، فهنالك منكر له تأثير ملحوظ على
أصل الوجود الاسلامي كيانا وقيادةً وافرادا ، وهنالك منكر له تأثير على اضطراب
المعتقدات وبلبلة الافكار ، وهنالك منكر له تأثير على أخلاق المجتمع بإفساده
لأفراده ، ومن هنا شرّع اللّه تعالى الجهاد لإيقاف المنكر الأكبر الذي يستهدف
القضاء على الوجود الاسلامي.
نماذج من السيرة النبوية :
إنّ الموقف من المنكر بتغييره باليد أو
اللسان أو القلب تحدده عدة عوامل :
__________________