١ ـ عرّف المسلمون الدين بأنه وضع إلهي
سائق لذوي العقول ـ باختيارهم إياه ـ إلى الصلاح في الحال ، والفلاح في المآل .
٢ ـ أما العلماء الغربيون والشرقيون ،
فقد عرّفوا الدين بتعريفات متعددة ، ومشوشة كثيراً ، وهي كالآتي :
١ ـ يقول سيرون في كتابه ( القوانين ) :
الدين هو الرابط الّذي يوصل الإنسان بالله.
٢ ـ يقول كانتْ في كتابه ( الدين في
حدود العقل ) : الدين هو الشعور بواجباتنا من حيث كونها قائمة على أوامر إلهية.
٣ ـ يقول الاب شاتل في كتاب ( قانون
الإنسانية ) : الدين مجموعة واجبات مخلوق نحو الخالق ؛ واجبات الإنسان نحو الله ،
وواجباته نحو الجماعة ، وواجباته نحو نفسه.
٤ ـ يقول تايلور في كتاب ( المدنيات
البدائية ) : الدين هو الإيمان بكائنات روحية.
٥ ـ يقول جوبوه في كتاب ( لا دينية
المستقبل ) : الديانة هي تصور المجموعة العالمية بصورة الجماعة الإنسانية ،
والشعور الديني ، هو الشعور بتبعيتنا لمشيئات أُخرى ، يركزها الإنسان البدائي في
الكون.
ولا ريب أن الكثير من هذه الآراء لم
يراع فيها الجانب الشمولي لحقيقة الدين ، ولكن سنكتفي بهذا العرض اعتماداً على ما
سوف يأتي من بيان حقيقة الدين عند الانسان.
__________________