سعيد بن جبير : قربى
محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال ابن
عباس : عجّلت ، وإن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
لم يكن بطن من بطون قريش إلاّ ولرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
فيهم قرابة فنزلت : «
قُلْ لا أسألكُم عَليهِ أجرا إلاّ الموَدَّةَ في القُربَى »
إلاّ أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم من القرابة) .
وفي هذا القول أمور ، منها :
١ ـ إنّ نظرة أولية لسند هذه الرواية
تسقطها من الاعتبار ، ففي سندها شعبة بن الحجاج وهو معروف بالوضع والكذب ، وفيه
يحيى بن عبّاد الضبعي وهو من الضعفاء ، كما صرح بذلك ابن حجر عن الساجي .
ولم يعقّب الذهبي على كلام الساجي في
تضعيفه .
وفيه محمد بن جعفر
وقد ذكره ابن حجر مع من تكلم فيه ، وذكر قول ابن أبي حاتم : ( .. لا يحتج به ) .
وفيه محمد بن بشار وهو أيضا ممن تكلم
فيه علماء الجرح والتعديل ، وذكروا أنه ضعيف .
ومما تقدم يتبيّن أن سند الرواية يدل
على أنها ساقطة من الاعتبار ولا تكون محلاً للاحتجاج.
__________________