ولـ «أهل البيت» في لسان الكتاب والسُنّة معنى خاص ، فالمراد من أهل البيت هم : رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والإمام علي ، وفاطمة الزهراء ، وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهمالسلام ، ويلحق بهم الذرية الطاهرة ، وهم الأئمة التسعة المعصومون من ولد الإمام الحسين عليهمالسلام ، وهؤلاء هم أقرب الناس إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخصّهم به من حيث العلم ، وأعرفهم بدينه ، وأعلمهم بسنته ونهجه.
وهناك جملة وافرة من الروايات الصحيحة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الطرفين المصرّحة بأسمائهم (١) ، زيادة على تواتر نصوص سابقهم على إمامة لاحقهم عند الامامية ، وهذا ما ينطبق تمام الانطباق على ما جاء في الصحيحين ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من أن الأئمة اثنا عشر وكلهم من قريش (٢). وقد اختصّ عنوان أهل البيت بهم دون غيرهم ، مهما كان قربه من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، سواء بذلك نساؤه أو أتباعه أو ذوو قرباه ، وهذا ما نطق به القرآن الكريم ، وما ذكرته السُنّة النبوية المطهّرة ، وما نقله الصحابة والتابعون ورواة الحديث.
جاء عن أم سلمة أنه عندما نزلت ( إنَّما يُريدُ اللّه ليُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّركُم تطهيرا ) قالت : فأرسل رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى علي
__________________
١) اُنظر ينابيع المودة / القندوزي الحنفي ٣ : ٢٨١ / ١ ، دار الاُسوة ط١.
٢) صحيح البخاري ٩ : ١٤٧ / ٧٩ باب الاستخلاف ، عالم الكتب ـ بيروت ط٥. وصحيح مسلم ٤ : ١٨٨٣.