« من آذىٰ فاطمة فقد آذاني ، ومن آذاني
فقد آذىٰ الله
».
فتعليق غضب الله علىٰ غضبها ، والله
هو الحق يقتضي ان يكون غضبها حقّاً ، دائماً وكذلك نقول في الرضا فيقتضي ذلك عصمتها.
وقد يرد في الأذهان السؤال : إنّ الله يرضىٰ
لرضا المؤمن ويغضب لغضبه فهذه خصوصية ليست متعلقة بالزهراء عليهاالسلام
فقط ، فإذن لا تكون دليلاً علىٰ العصمة.
ولكن هذا الاشكال يرتفع من أساسه
بالتمعن في الحديثين ، لان الغضب الالهي والرضا الالهي متعلّقان بنفس الزهراء بما هي ، أي بذاتها ، لو رضيت علىٰ أي حال سيرضىٰ الله ، ولو غضبت غضب ، فبذا يكون غضبها ورضاها مطلقاً صرف الحق.
أما في حديث المؤمن فرضا الباري عزّ وجل
متعلِّق برضاه ما دام مؤمناً ، وغضبه متعلّق بغضبه كذلك ، لأنّ المؤمن بما هو مؤمن لا يرضىٰ ولا يغضب إلاّ لله وما هو حق ، فلذا تعلّق غضب الباري ورضاه بغضبه ورضاه ، وأمّا هو ذاتاً فليس كذلك. أي لا يقتضي الاطلاق بالنسبة إلىٰ
__________________