المضارعية أو
المستقبلية علىٰ فردٍ من الأزمنة الثلاثة إلاّ انّه يفيد التجدّد.
ولذا قالوا ان الجملة الفعلية ( موضوعة
لافادة التجدد والحدوث ).
وأما الجملة الاسمية : ( فتفيد بأصل
وضعها ثبوت شيء لشيء ليس غير بدون نظر إلىٰ تجدد ولا استمرار ) .
وبهذا نعلم السر في مجيء هذه الآية
المباركة بالفعل دون الإسم للدلالة علىٰ تجدد الارادة والاذهاب للرجس والتطهير تطهيراً مؤكداً دائماً ومستمرّاً.
١٣ ـ قال الله سبحانه علىٰ لسان
نبيه يوسف عليهالسلام
مخاطباً لصاحبيه في السجن : ( وَاتَّبَعْتُ
مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن
نُّشْرِكَ بِاللهِ مِن شَيْءٍ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ اللهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ
وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ) .
لو تمعّنا قليلاً في هذه الآية المباركة
لرأينا انّه اقرار من قبل نبي من أنبياء الله سبحانه بصفة معيّنة ، قد نقلها الباري عزَّ وجل واقرّها بكتابه العظيم المنزل علىٰ أعظم انبيائه ، واقرار هذا النبي المبارك ، مفاده امتناع
صدور الشرك منه بفضل الله تعالىٰ ، وليس هذا فقط بل امتناع صدور الشرك من آبائه وأجداده.
والشرك بالمصطلح القرآني له عدّة معان
حتىٰ ان بعضها قد ذكر في
__________________