شديدة ، وتدخل يدي
ويدك ) ، فمن أحرقت يده [ بالنار ] كان على الباطل ، ومن سلمت يده كان على الحقّ. فنكل عثمان وأبى أن يفعل ،
فأخذ الحاضرون بالعياط عليه.
[ هذا ] ، وكانت أمّ عثمان مشرفة عليهم تسمع حديثهم ، فلمّا رأت ذلك لعنتهم وشتمتهم وتهدّدتهم وبالغت في ذلك ،
فعميت في الحال ، فلمّا أحسّت بذلك نادت إلى رفقائها فصعدن إليها ، فإذا هي صحيحة العينين لكن لا ترى بهما شيئا ، فقادوها وأنزلوها ، ومضوا بها إلى الحلّة ، وشاع خبرها بين أصحابها
وأقاربها وأترابها ، فأحضروا لها الأطبّاء من بغداد والحلّة فلم يقدروا لها
على شيء.
فقالت [ لها ] نسوة مؤمنات كنّ أخدانها : إنّ الذي أعماك هو القائم عليهالسلام ، فإن
__________________