تشيّعت (١) وتولّيت وتبرّأت ضمنّا لك العافية [ على الله تعالى ] (٢) ، وبدون هذا لا يمكن (٣) الخلاص ؛ فأذعنت لذلك ورضيت به.
فلمّا كانت ليلة الجمعة جئن بها (٤) حتّى ادخلت (٥) القبّة الشريفة في مقام الإمام (٦) صاحب الزمان عليهالسلام وبتن بأجمعهنّ في باب القبّة.
فلمّا كان هزيع من (٧) الليل وإذا هي [ قد ] (٨) خرجت عليهنّ وقد ذهب العمى عن بصرها (٩) ، وهي تعدّهنّ (١٠) واحدة بعد واحدة وتصف ثيابهنّ وحليهنّ ، فسررن بذلك وحمدن الله على حسن العافية وقلن لها : كيف كان ذلك؟
فقالت : إنّكنّ (١١) لمّا جعلتنني في القبّة وخرجتنّ عنّي أحسست بيد قد وضعت على وجهي (١٢) ، وقائل يقول لي : اخرجي فقد عافاك الله ، فانكشف العمى عنّي ، ورأيت القبّة قد امتلأت نورا ، ورأيت رجلا (١٣) فقلت
__________________
(١) بين « تشيعت » و « تولّيت » هناك علامة ، ومثلها في الهامش ، وكتب عندها كلمة لم استطع قراءتها تماما ، وأظنّها : « للإمام ».
(٢) عن البحار.
(٣) في البحار : لا يمكنك.
(٤) في البحار : « حملنها » بدل « جئن بها ». وكانت في النسخة « جيء بها ». وما أثبتناه أقرب لها.
(٥) في البحار : أدخلنها.
(٦) ليست في البحار.
(٧) في البحار : « ربع الليل » بدل « هزيع من الليل ».
(٨) عن البحار.
(٩) في البحار : « عنها » بدل « عن بصرها ».
(١٠) في البحار : تقعدهن.
(١١) ليست في البحار.
(١٢) في البحار : يدي.
(١٣) في البحار : الرجل.