شديدة ، وتدخل يدي ويدك ) (١) ، فمن أحرقت (٢) يده [ بالنار ] (٣) كان على الباطل ، ومن سلمت يده كان على الحقّ. فنكل عثمان وأبى أن يفعل ، فأخذ الحاضرون (٤) بالعياط عليه.
[ هذا ] (٥) ، وكانت أمّ عثمان مشرفة عليهم تسمع حديثهم (٦) ، فلمّا رأت ذلك لعنتهم (٧) وشتمتهم وتهدّدتهم (٨) وبالغت في ذلك ، فعميت في الحال ، فلمّا أحسّت بذلك نادت إلى رفقائها فصعدن (٩) إليها ، فإذا هي صحيحة العينين لكن لا ترى بهما (١٠) شيئا ، فقادوها وأنزلوها ، ومضوا بها إلى الحلّة ، وشاع خبرها بين أصحابها وأقاربها وأترابها (١١) ، فأحضروا لها الأطبّاء من بغداد والحلّة فلم يقدروا لها على شيء.
فقالت [ لها ] (١٢) نسوة مؤمنات كنّ أخدانها : إنّ الذي أعماك هو القائم عليهالسلام ، فإن
__________________
(١) ليست في البحار.
(٢) في البحار : « فأيّهما احترقت » بدل « فمن أحرقت ».
(٣) عن البحار.
(٤) في البحار : « فأخذ الحاضرون من الرعيّة والعوام بالعياط عليه ».
(٥) عن البحار.
(٦) في البحار : كلامهم.
(٧) في البحار : « لعنت الحضور الذين كانوا يعيطون على ولدها عثمان » بدل « لعنتهم ».
(٨) في البحار : وتهدّدت.
(٩) في النسخة : « قصدوا » ، والمثبت عن البحار.
(١٠) ليست في البحار.
(١١) في البحار : وترائبها.
(١٢) عن البحار.