وروىٰ الفضيل بن يسار عن الإمام
الرضا عليهالسلام
قوله : «
إنَّ الإيمان أفضل من الإسلام بدرجة ، والتقوىٰ أفضل من الإيمان بدرجةٍ ، ولم يُعط بنو آدم أفضل من اليقين » .
ولا شكّ أنّ أكثر الخلق إيماناً بالله
تعالىٰ هم الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام
، لأنهم صفوة الخلق من العباد ، ثم يليهم رتبة من خلص لله سراً وعلانية.
ومنهم دون ذلك ، يقول الإمام الصادق عليهالسلام
: «
إنَّ الإيمان عشر درجات بمنزلة السلّم ، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة.. وكان المقداد في الثانية ، وأبو ذر في التاسعة ، وسلمان في العاشرة »
.
ومنهم من عصفت بهم موجة الشك في أوقات
الشدّة والعسر.
ولا بدَّ من التنويه علىٰ أنّ
الترقي الممدوح هو أن يرتفع المؤشر البياني للإيمان ؛ لأنّ كل هبوط فيه إنّما هو نتيجة الشك أو الشبهة مما يكسب ذلك صاحبه المذمة والملامة ويبعده عن ساحة الحق تعالىٰ.
عن الحسين بن الحكم قال : كتبت
إلىٰ العبد الصالح عليهالسلام
ـ الإمام الكاظم ـ أُخبره إنّي شاك وقد قال إبراهيم عليهالسلام
: (
... رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ) وإنّي أحبُّ أن تريني شيئا ، فكتب عليهالسلام
: «
إنّ إبراهيم كان مؤمناً وأحبَّ أن يزداد إيماناً وأنت شاك والشاك لا خير فيه... »
.
______________