وفق مقتضياتهما. قال
أبو عبدالله الصادق عليهالسلام
: «
لا يكون المؤمن مؤمناً حتىٰ يكون خائفاً راجياً ، ولا يكون خائفاً راجياً حتىٰ يكون عاملاً
لما يخاف ويرجو » .
المبحث الثالث : مراتب الإيمان :
إذا كان الإيمان هو العلم بالشيء مع
الالتزام به بحيث تترتب عليه آثاره العملية ، وكان كل من العلم والالتزام مما يزداد وينقص ويشتد ويضعف ، كان الإيمان المؤلف منهما قابلاً للزيادة والنقيصة والشدة والضعف ، فاختلاف المراتب وتفاوت الدرجات من الضروريات التي ينبغي أن لا يقع فيها اختلاف. هذا ما ذهب إليه الأكثر ، وهو الحق. ويدل عليه من النقل قوله تعالىٰ : ( لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ )
وغيره من الآيات.
كما ورد في أحاديث أئمة أهل البيت عليهمالسلام
الدالة علىٰ أنّ الإيمان ذو مراتب :
كالذي رواه عبدالعزيز القراطيسي قال : قال
لي أبو عبدالله عليهالسلام : «
يا عبدالعزيز أنّ الإيمان عشر درجات بمنزلة السلَّم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولنَّ صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست علىٰ شيء حتىٰ ينتهي إلىٰ العاشر » .
وكذلك ما ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام
أنه قال : «
الإسلام درجة
______________