فيقول : شعبة وسفيان (١).
وكان جابر أحد الذين أُخذ عنهم العلم ، فقد وصفه الذهبي بأنه أحد أوعية العلم (٢).
وقال عبدالرحمن بن شريك : كان عند أبي عن جابر الجعفي عشرة آلاف مسألة (٣).
وعن الجراح بن مليح ، قال : سمعتُ جابراً يقول : عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر الباقر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تركوها كلّها (٤).
وعن سلام بن أبي مطيع ، قال : سمعتُ جابراً الجعفي يقول : إنَّ عندي خمسين ألف حديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما حدّثت بها أحداً (٥).
وروي نحو ذلك عن زهير بن معاوية (٦).
إذن فلماذا ترك بعضهم حديث جابر ، واتهموه بالكذب في الحديث تارة ، وبالرفض أُخرىٰ ، وضعفوه ، ونهوا عن كتابة حديثه (٧) ؟
والجواب كما تجده عند أقطابهم لا يعدو أكثر من نقطتين :
__________________
(١) تهذيب الكمال ٤ : ٤٦٨. وتهذيب التهذيب ٢ : ٤٧.
(٢) تاريخ الإسلام ، للذهبي ( وفيات سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ه ) : ٥٩.
(٣) ميزان الاعتدال ١ : ٣٨٠.
(٤) صحيح مسلم ـ المقدمة : ٢٥. وميزان الاعتدال ١ : ٣٨٣.
(٥) ميزان الاعتدال ١ : ٣٨٠. وتهذيب التهذيب ٢ : ٤٨.
(٦) ميزان الاعتدال ١ : ٣٧٩.
(٧) راجع تهذيب الكمال ٤ : ٤٦٩. وتاريخ الإسلام ( وفيات سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ه ) : ٦٠. وميزان الاعتدال ١ : ٣٨٠. وضعفاء العقيلي ١ : ١٩٢ ـ ١٩٦. وتهذيب التهذيب ٢ : ٤٧ ـ ٤٩.