فقال : « يا محمّد
، أيّ ليلة هذه؟ » قال : ليلة كذا وكذا ، قال : « وكم مضى من الشهر؟ » قال : كذا
وكذا ، قال : « إنّها الليلة التي وعدتها » ، ودعا بوضوء ، فقال : « إنّ فيه فأرة
» ، فقال بعض القوم : إنّه ليهجر ، فقال : « هاتوا المصباح » ، فجيء به فإذا فيه
فأرة ، فأمر بذلك الماء فأهريق وأتوه بماء آخر فتوضّأ وصلّى حتّى إذا كان آخر
الليل توفّي عليهالسلام .
ومنها
: ما روي عن أبي
جعفر عليهالسلام قال : « إنّ أبي خرج إلى ماله ومعنا ناس من مواليه وغيرهم ، فوضعت المائدة
ليتغذّى وجاء ظبي وكان منه قريبا ، فقال له : « يا ظبي ، أنا عليّ بن الحسين بن
عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وأمّي فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله هلمّ إلى هذا الغذاء ، فجاء الظبي حتّى أكل معهم ما شاء
الله أن يأكل ، ثمّ تنحّى الظبي ، فقال له بعض غلمانه : ردّه علينا. فقال لهم : لا
تخفروا ذمّتي ، فقالوا : لا ، فقال له : يا ظبي ، أنا عليّ بن الحسين بن عليّ بن
أبي طالب ، وأمّي فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله هلمّ إلى هذا الغذاء وأنت آمن في ذمّتي ، فجاء الظبي حتّى
قام على المائدة فأكل معهم ، فوضع رجل من جلسائه يده على ظهره فنفر الظبي ، فقال
عليّ بن الحسين عليهالسلام أخفرت ذمّتي لا كلّمتك كلمة أبدا » .
ومنها
: ما روي عن أبي
جعفر الباقر عليهالسلام قال : « خرج أبو محمّد عليّ بن الحسين عليهالسلام إلى مكّة ـ في جماعة من مواليه وناس من سواهم ـ فلمّا بلغ
عسفان ضرب مواليه فسطاطه في موضع منها ، فلمّا دنا عليّ بن الحسين عليهماالسلام من ذلك الموضع
قال لمواليه : « كيف ضربتم في هذا الموضع وهذا موضع قوم من الجنّ هم لنا أولياء
ولنا شيعة ، وذلك يضرّ بهم ويضيق عليهم؟ فقلنا : ما علمنا ذلك وعمدوا إلى قلع
الفسطاط ، وإذا هاتف نسمع صوته ولا نرى شخصه وهو يقول : يا ابن رسول الله ، لا
تحوّل فسطاطك من موضعه فإنّا نحتمل ذلك ، وهذا اللّطف قد أهديناه إليك ،
__________________