عن زرارة والفضيل بن يسار وبكير بن أعين ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية وأبي الجارود جميعا عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « أمر الله عزّ وجلّ رسوله بولاية عليّ عليهالسلام وأنزل عليه ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) (١) ، وفرض ولاية أولي الأمر فلم يدروا ما هي؟ فأمر الله محمّدا أن يفسّر لهم الولاية كما فسّر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحجّ ـ وساق الحديث إلى أن قال عليهالسلام ـ : وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض » (٢).
وفي باب لو لا أنّ الأئمّة عليهمالسلام يزدادون لنفد ما عندهم عليهمالسلام :
عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « لو لا أنّا نزداد ، لأنفدنا » ، قال : قلت : تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ قال : « أما إنّه إذا كان ذلك عرض على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ على الأئمّة ، ثمّ انتهى الأمر إلينا » (٣).
عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ليس يخرج شيء من عند الله عزّ وجلّ حتّى يبدأ برسول الله صلىاللهعليهوآله ثمّ بأمير المؤمنين عليهالسلام ثمّ بواحد بعد واحد لئلاّ يكون آخرنا أعلم من أوّلنا » (٤).
وفي باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام يعلمون جميع العلوم التي خرجت للملائكة والأنبياء عليهمالسلام :
عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إنّ لله تبارك وتعالى علمين : علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله ، فما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله فقد علمناه ، وعلما استأثر به ، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك ، وعرض على الأئمّة الذين
__________________
(١) المائدة (٥) : ٥٥.
(٢) « الكافي » ١ : ٢٨٩ ، باب ما نصّ الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمّة ... ، ح ٤.
(٣) المصدر السابق : ٢٥٥ ، باب لو لا أنّ الأئمّة عليهمالسلام يزدادون ... ، ح ٣.
(٤) المصدر السابق ، ح ٤.