وقال عنه تلميذه أبو حازم العبدوئي : وتفرّد الحاكم أبو عبد الله في عصرنا هذا من غير أن يقابله أحد بالحجاز والشام والعراقين والجبال والريّ وطبرستان وقومس وخراسان بأسرها وما وراء النهر (١).
وقال الصفدي : وانتخب على خلق كثير ، وجرّح وعدّل ، وقبل قوله في ذلك لسعة علمه ، ومعرفته بالعلل ، والصحيح والسقيم (٢).
وقال في تاريخ الاسلام : وانتخب على خلق كثير ، وجرّح وعدّل ، وقبل قوله في ذلك لسعة علمه ، ومعرفته بالعلل ، والصحيح والسقيم (٣).
قال الخليل الحافظ : وله رحلتان إلى العراق والحجاز ، الثانية سنة ٣٦٨ ، وناظر الدار قطني ، فرضيه ، وهو ثقة واسع العلم ، بلغت تصانيفه للكتب الطوال والأبواب ، وجمع الشيوخ قريبا من خمسمائة جزء ... (٤).
ونسبوا الحاكم إلى التشيّع ، فقال الخطيب : وكان يميل إلى التشيّع (٥).
وقال السمعاني : وكان فيه تشيّع قليل (٦).
وقال الذهبي : وصنّف وخرّج ، وجرّح وعدّل ، وصحّح وعلّل ، وكان
__________________
(١) تبيين كذب المفتري : ٢٣٠.
(٢) الوافي بالوفيات ٣ / ٣٢٠.
وقد فسّر المباركفوري هذه المصطلحات وبيّن ما تعني في علم مصطلح الحديث ، فقال في تحفة الأحوذي ١ / ١٠ :
« وقيل : الحافظ : من أحاط علمه بمائة ألف حديث.
والحجّة : من أحاط علمه بثلاثمائة ألف حديث.
والحاكم : من أحاط علمه بجميع الأحاديث المرويّة متنا وإسنادا وجرحا وتعديلا وتاريخا ».
(٣) تاريخ الاسلام : ١٢٣.
(٤) تاريخ الإسلام : ١٢٥.
(٥) تاريخ بغداد ٥ / ٤٧٢.
(٦) الأنساب ( البيّع ).