قتادة ، قال معناه : وعملك فأخلصه.
ويؤكد ذلك حديث جابر (١) رفعه : « يبعث كلّ عبد على ما مات عليه ».
وروينا عن فضالة بن عبيد (٢) : « من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة ».
[١٠٥] ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، حدّثنا محمد بن عبد الوهّاب ، حدّثنا يعلى بن عبيد حدّثنا عبد الرحمن بن إسحاق القرشي ، عن النعمان بن سعد ، عن علي رضياللهعنه في هذه الآية ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً ) (٣) ، قال : أما والله ما يحشر الوفد على أرجلهم ، ولا يساقون سوقا ، ولكنهم يؤتون بنوق من نوق الجنة لم ير الخلائق مثلها ، عليها رحال الذهب ، وأزمّتها الزبرجد ، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة » (٤).
[١٠٦] ـ أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، حدثنا أبو الحسن بن عبدوس ، حدثنا عثمان بن سعيد ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً ) قال :
__________________
(١) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها : باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت.
من طريق جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر.
(٢) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ( ١٦ / ١٩ ) من طريق حياة بن شريح عن أبي هانئ الخولاني عن عمرو بن مالك الجنبي عن فضالة بن عبيد.
[١٠٥] الدرّ المنثور ( ٥ / ٥٣٩ ). كنز العمّال ( ٢ / ٤٦٥ ). البدور السافرة ص ـ ١٥. شعب الإيمان ( ٢ / ٢١٣ ).
(١) مريم : ٨٥.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( ١ / ١٥٥ ) من طريق علي بن مسهر عن عبد الرحمن بن إسحاق.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ( ٢ / ٣٧٧ ) من طريق يعلى بن عبيد وأبي معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق.
وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي فقال : بل عبد الرحمن هذا لم يرو له مسلم ولا لخاله النعمان وضعّفوه.
وأخرجه الطبري في تفسيره ( ٦ / ٩٦ ).
وأخرجه ابن أبي داود في البعث ص ـ ٥٢ ، ٥٣. من طريق محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق مرفوعا. وقال : لم يرفعه عن ابن فضيل إلا عباد ـ وهو عباد بن يعقوب الرواجني ـ.
وأخرجه ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه أيضا كما في الدرّ.
[١٠٦] تغليق التعليق ( ٣ / ٥٠٩ ). الدرّ المنثور ( ٥ / ٥٣٨ ). البدور السافرة ص ـ ١٥.