وثبت في الصحيحين أنّ النبيّ ، صلّى الله عليه وسلّم ، أعطاه الراية يوم خيبر ، وأخبر أن الفتح يكون على يديه.
وأحواله في الشجاعة ، وآثاره في الحروب مشهورة.
وأمّا علمه فكان من العلوم بالمحلّ الأعلى. روي له عن رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، خمس مائة حديث وستّة وثمانون حديثا. اتّفق البخاريّ ومسلم منها على عشرين. وانفرد البخاري بتسعه ، ومسلم بخمسة عشر.
روى عنه بنوه الثلاثة : الحسن ، والحسين ، ومحمد بن الحنفيّة. وابن مسعود ، وابن عمر ، وابن عبّاس ، وأبو موسى ، وعبد الله ابن ( ٦ آ ) جعفر ، وعبد الله بن الزبير ، وأبو سعيد [ الخدري ] ، وزيد بن أرقم ، وجابر بن عبد الله ، وأبو أمامة ، وصهيب [ الرومي ] ، وأبو رافع ، وأبو هريرة ، وجابر بن سمرة ، وحذيفة بن أسيد ، وسفينة [ مولى رسول الله ] ، وعمرو بن حريث (١) ، وأبو يعلى ، والبراء ابن عازب ، وطارق (٢) بن شهاب ، وطارق (٣) بن أشيم ، وجرير بن عبد الله ، وعمارة بن رويبة ، وأبو الطّفيل [ عامر بن واثلة ] ، وعبد الرحمن بن أبزي (٤) ، وبشر بن سحيم ، وأبو جحيفة ، الصحابيّون ، رضي الله عنهم ، إلا ابن الحنفيّة فإنّه تابعي.
وروى عنه من التابعين خلائق مشهورون.
ونقلوا عن ابن مسعود قال : كنا نتحدّث أن أقضى المدينة عليّ.
__________________
(١) ص « حويس » خطأ. انظر تهذيب التهذيب ٨ : ١٧.
(٢) ص « طارف » خطأ. انظر تهذيب التهذيب ٥ : ٢ و ٣.
(٣) ص « طارف » خطأ. انظر تهذيب التهذيب ٥ : ٢ و ٣.
(٤) ص « اسري » خطأ. انظر تهذيب التهذيب ٦ : ١٣٢ وضبطها في الخلاصة بفتح الهمزة وإسكان الباء وبعدها زاي ثم ياء. وضبطها في جامع الأصول بفتح الزاي.