للمشرك ، وخالفت الله
ورسوله في ذلك ، خلافة المضاد المعاند ١ ، فان يسعدني الدهر ، وَيُعَنِّي الله
عليك بأنصار الحق ، أبذل نفسي في جهادك ، بذلاً يرضيه مني ، وان يمهلك ، ويؤخرك ،
ليجزيك بما تستحقه في منقلبك ، أو تخترمني الأيام قبل ذلك ، فحسبي من سعي ما يعلمه
الله عز وجل من نيتي ، والسلام .. ».
وثمة نص آخر للرسالة أورده أبو الفرج
الاصفهاني :
« ... فبأي شيء تغرني؟ ما فعلته بأبي
الحسن ـ صلوات الله عليه ـ بالعنب الذي أطعمته إياه فقتلته.
والله ، ما يقعدني عن ذلك خوف من الموت
، ولا كراهة له ، ولكن لا أجد لي فسحة في تسليطك على نفسي ، ولو لا ذلك لأتيتك حتى
تريحني من هذه الدنيا الكدرة.
وجاء فيها أيضاً :
هبني لا ثأر لي عندك وعند آبائك
المستحلين لدمائنا ، والآخذين حقنا ، الذين جاهروا في أمرنا فحذرناهم ، وكنت ألطف
حيلة منهم بما استعلمته من الرضى بنا والتستر لمحننا ، تختل واحداً فواحداً منها.
ولكني كنت إمرءًً حبب إليّ الجهاد ، كما
حبب إلى كل امرئٍ