٤
ليس هناك ما هو اكثر مرارة من أن يشهد الانسان لحظات الانهيار .. انهيار الاشياء .. اهتزاز ثوابت الزمن ..
كل شيء بات يهتز .. وخفت صوت الانسان لتنبري عشرات الاصوات الغامضة .. الاصوات الي تستمد قوّتها من غرائز كامنة في النفس البشرية في اللحظة التي يسقط فيها العقل أمام بريق الاطماع.
الدنيا دوّامة يدور بأهلها ، إِعصار فيه نار ... في ذلك الزمن الردئ حيث يهتز كل شيء تحت وقع سنابك خيل مجنونة ، وقف الرجل الذي ناهز الخمسين من عمره ... عيناه تسافران في سماء لا انتهاء لها ، وكفّاه ممدودتان الى حيث