واندفع الجنود الغاضبون الى القصر ، وبادر الحرس الى غلق الأبواب وكانت الشرطة قد ألقت القبض على الرجال الأربعة الذي سيقوا الى القصر لمحاكمتهم ..
وصرخ المأمون بعصبية :
ـ من الذي دفعتكم الى ذلك؟
وأدرك المرتزقة أنهم قد وقعوا في فخ العنكبوت فصاح أحدهم وكان اسمه « بزرگمهر » ١٦٧.
ـ أنت أمرتنا بقتله!
وصاح المأمون بمكر :
ـ ها أنتم تعترفون بجنايتكم .. وامّا ادعائكم باني أمرتكم بذلك فدعوى ليس لها بيّنة ١٦٨ ..
والتفت الى الحرس وأمرهم بتنفيذ حكم الاعدام فوراً وتساقطت أربعة رؤوس ليسدل الستار على المزيد من الأسرار الى قد تتضمن أسماء بعض الاشخاص المقرر اغتيالهم في الحمام وفي ظلمة الفجر ...
كانت جموع الجنود المشاغبين تحاصر القصر ويهدّد بإحراق القصر ..
واندفع بعضهم الى باب القصر الرئيسي لاضرام النار ...