أبو عبد الله ، وأبو
جعفر ، وعلي بن الحسين ، والحسين بن علي ، والحسن بن علي وعلي بن أبي طالب عليهمالسلام : لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما
يكون إلى أن تقوم الساعة : يمحو الله ... .
إلى غير ذلك من الروايات الدالة على وقوع البداء في القضاء الموقوف.
وخلاصة القول : أن القضاء الحتمي المعبر
عنه باللوح المحفوظ ، وبام الكتاب ، والعلم المخزون عند الله يستحيل أن يقع فيه
البداء. وكيف يتصور فيه البداء؟ وأن الله سبحانه عالم بجميع الاشياء منذ الازل ، لا
يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء.
روى الصدوق في إكمال الدين بإسناده عن
أبي بصير وسماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال :
« من زعم أن الله عز وجل يبدو له في شيء
لم يعلمه أمس فابرأوا منه » .
وروى العياشي عن ابن سنان عن أبي عبد
الله عليهالسلام يقول :
« إن الله يقدم ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء
، ويمحو ما يشاء ، ويثبت ما يشاء وعنده أم الكتاب ، وقال : فكل أمر يريده الله فهو
في علمه قبل أن يصنعه ، ليس شيء يبدو له إلا وقد كان في علمه ، إن الله لا يبدو له
من جهل » .
وروى أيضا عن عمار بن موسى عن أبي عبد
الله عليهالسلام : سئل عن
قول الله : يمحو الله .. قال : إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت ، فمن
ذلك الذي يرد الدعاء القضاء ، وذلك الدعاء مكتوب عليه الذي يرد به القضاء ، حتى
إذا صار إلى أم الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئا .