الصفحه ٤١٨ :
محل
نزولها :
المعروف : أن هذه السورة مكية ، وعن بعض
أنها مدنية ، والصحيح هو القول الاول ، ويدل
الصفحه ٤٢٦ : أيضا يتوقف على تصور المعنى كالوضع ، على أن هذا القول باطل
في نفسه.
قلت :
وضع اللفظ بإزاء المعنى
الصفحه ٤٢٧ : الارض ، ولا تخفى عليه منها
خافية ، ويشهد لهذا قوله تعالى في آخر الآية الكريمة :
« يَعْلَمُ سِرَّكُمْ
الصفحه ٤٣٩ : ، واسحاق
بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام (١)
وعن البيهقي نقل هذا القول عن الثوري ومحمد بن كعب
الصفحه ٤٥١ : إذا كان بمعنى الماضي
أو أريد به الدوام.
ومن الاول قوله تعالى :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ
الصفحه ٤٥٧ : تأتي لاحد معان ثلاثة :
الاول : الطاعة ، ومنه قوله تعالى :
« أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي
الصفحه ٤٧٧ : العباد فتنحصر عبادتهم في أحد القسمين الاولين ، ولا يسعهم تحصيل هذه
الغاية. وبذلك يظهر بطلان قول من أبطل
الصفحه ١٢ : غير أنه لا
يوجد في كتبهم من التفسير إلا الشئ اليسير ، وقوم آخرون فسروه بآرائهم ، أو اتبعوا
فيه قول من
الصفحه ١٩ : والحساب والجزاء على الاعمال. ولعل هذا الاحتمال هو الاقرب
، ويدل على ذلك قول أمير المؤمنين عليهالسلام
في
الصفحه ٢٢ : الشخص أو أولئك
القوم ، فهي عامة المعنى.
وقد روى العياشي بإسناده عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى
الصفحه ٢٣ :
وفي الكافي عن الصادق عليهالسلام أنه قال لعمر بن يزيد لما سأله عن قوله
تعالى : « وَالَّذِينَ
الصفحه ٢٤ : ليتجاوزوها. وفي هذا القول إشارة إلى أن للقرآن بواطن لا تصل إليها
أفهام اولي الافهام. وسنبين هذا في ما سيأتي
الصفحه ٣٠ : جابرا بالعلم وأنت أنت؟ فقال : إنه كان يعرف (٢) تفسير قوله تعالى :
« إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ
الصفحه ٣٧ : على قول الاشعريين. وهذا الجواب بين الضعف ، متفكك العرى.
أولا : أن عادة الله التي يخبر عنها ابن
روز
الصفحه ٧٠ : الريح ، لولا أمر الله وإحكام النبوة وصدق النيات؟!.
ومنها قوله تعالى :
« تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ