الصفحه ٣٣٩ : ، والمراد
بإلقاء السلم إظهار الاسلام ، والاقرار بالشهادتين ، ويشهد لهذا قوله تعالى :
« وَلاَ تَقُولُواْ
الصفحه ٣٥١ : القول : عطاء بن
أبي رياح (١).
والجواب عن ذلك :
أن تقييد إطلاق هذه الاية بآية التخفيف
المذكورة مؤكد
الصفحه ٣٥٤ : : أنه لا نسخ في حكم الاية ، فإن
القول بالنسخ يتوقف على إثبات الفصل بين الايتين نزولا ، وإثبات أن الاية
الصفحه ٣٥٥ :
، وكيف يمكن القول بأن الضعف طرا على المؤمنين بعد قوتهم!!
والظاهر أن مدلول الايتين هو تحريض
المؤمنين
الصفحه ٣٥٧ :
على أنا قد أوضحنا للقارئ ـ مرارا ـ أن
تخصيص العام ببعض أفراده ليس من النسخ ، بل إن قوله تعالى
الصفحه ٣٥٨ :
للنحاس ص ١٨١ ونسب القرطبي القول بالنسخ فيها إلى مجاهد أيضا ج ٨ ص ٣٩٢.
الصفحه ٣٦٠ : القول
بالنسخ فيها يتوقف على إثبات أمرين :
١ ـ أن يراد بلفظ سكرا الخمر والشراب
المسكر ، والقائل بالنسخ
الصفحه ٣٦٣ : دليل يثبت
ذلك. على أن ذلك يستلزم القول بإباحة نكاح المسلم الزاني المشركة ، وبإباحة نكاح
المشرك المسلمة
الصفحه ٣٦٤ : من
الايذاء والاهانة في شؤونهم الخاصة ممن لا يرجون أيام الله ، ويدل عليه قوله تعالى
بعد ذلك
الصفحه ٣٦٦ : ، وإن شاء قطع يده ورجله من
خلاف بغير حسم ، وتركه يتشحط في دمه حتى يموت وهو قول الله تعالى
الصفحه ٣٦٧ :
هو على أشياء مختلفة
فقلت لجعفر بن محمد عليهالسلام
قول الله تعالى : أو ينفوا من الارض ، قال ذلك
الصفحه ٣٦٨ : (٢).
ويرده :
أنه لا وجه للنسخ على هذا القول ، فإن
نسبة هذه الآية إلى آيات السيف نسبة المقيد إلى المطلق
الصفحه ٣٧٢ : بن جابر
عن أبي عبد الله عليهالسلام
في قول الله تعالى :
« والذين في أموالهم ... أهو سوى الزكاة
الصفحه ٣٧٥ : يعمل بها أحد ، فنزلت : ء أشفقتم .. » (٢).
وتحقيق القول في ذلك :
أن الآية المباركة دلت على أن تقديم
الصفحه ٣٧٩ : المقام لم ترد فيه
رواية أصلا ، أفلا يظهر من قوله تعالى : ءأشفقتم .. أنه عتاب على ترك المناجاة
خوفا من