الصفحه ١٠٦ : ، وقال لي : احمله على فاره
من دوابي التي أركبها واعطه عشرة آلاف درهم وشيّعه إلى منزله مكرّما وخيّره إذا
الصفحه ١١٥ :
يعمي ويصمّ ، تبعث المنصور على الاساءة للصادق والسعي لإهلاكه ، فاذا عرف الصادق
أن الموقف من الأوّل انبعث
الصفحه ١١٧ : ،
وصفوة الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم الحشر.
فالتفت المنصور
إلى جلسائه فقال : هذا قد حالني على
الصفحه ١٥٠ :
حين رأى الانكسار
باديا على وجهه ، فأخبره بما سمعه من الدهرتين ، وبما ردّ عليهما به ، فقال الصادق
الصفحه ١٥٨ : وكيف خفّف جسمه وأدمج خلقه وجعل له جؤجؤا ليسهل عليه أن يخرق الهواء الى
غير ذلك من خصوصيّات خلقته
الصفحه ١٧١ : اخرى :
فمن زعم أن الله في شيء أو على شيء أو يحول من شيء الى شيء أو يخلو منه شيء أو
يشتغل به شيء فقد
الصفحه ٢٠٤ : منه ، ويردّ الحرّ والبرد عليه ، وخلت الجبهة من الشعر لأنها مصبّ النور
الى العينين (١) وجعل فيها
الصفحه ٢٢٦ : (٣).
ودخل عليه أشجع
السلمي (٤) فوجده عليلا فجلس وسأل عن علّة مزاجه ، فقال الصادق له :
تعدّ عن العلّة واذكر
الصفحه ٢٣١ : حاجة فأبطأ فخرج على أثره فوجده نائما فجلس عند رأسه يروّح له حتّى انتبه ،
فلمّا انتبه لم يكن منه معه
الصفحه ٢٣٢ : جرم هذا فعال مثله (١).
بل دأب على هذه
الخلّة حتى مع ألدّ أعدائه ، فإنّه لمّا سرّحه المنصور من الحيرة
الصفحه ٢٤١ : المنظر ، سيّئة المخبر والمعشر ، لا تفي بوعد ، ولا
تركن الى عهد ، ولا تصدق بقول ، ولا تدوم على حال ، ولا
الصفحه ٣٨ : وبحث ، وبدع وأضاليل ، وشبه وشكوك ،
ونحن الآن نذكر أصول تلك الفرق والمذاهب موجزا ، جريا على السنن الذي
الصفحه ٤٤ : ، فإنهم برءوا من ابن سبأ ولعنوه وحذّروا من بدعه ، وبرءوا
من المغيرة بن سعيد حين صار يكذب على الباقر
الصفحه ٦٣ : الوحشيّة الكاسرة ، والشهوات الفاتكة ، كما تجعله
في أمان من اعتداء أحد على أثمن ما يجده في هذه الحياة
الصفحه ٩٢ : قويت شوكة الدين ، وإذا قوي الدين
انصرع أهل الدنيا.
ولو لا تشاغل
الامويّين بالفتن بينهم لما أبقوا على