مجلسه تعظيما لرجل
، قال عليهالسلام : مكروه إلاّ لرجل في الدين. وقال عليهالسلام : من اكرم فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عنه راض ،
ومن أهان فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان .
وما اكثر ما جاء
عنه عليهالسلام في رعاية أهل العلم وتقديرهم ، واكرام العلماء وتوقيرهم ، وهكذا كان مجاهدا
في تثقيف أتباعه وتهذيبهم وتعليمهم الأخلاق الفاضلة.
الحديث :
عرفت أن الذي روى
عنه الحديث أربعة آلاف راوية أو يزيدون وكان التدوين قبل عهده وكثر في أوانه ،
وكان الحديث المدوّن عنه في كلّ علم.
وكان الشيعة
يأخذون عنه الحديث كمن يتلقّاه عن سيّد الرسل صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لأنهم يعتقدون أن ما عنده عن الرسول من دون تصرّف
واجتهاد منه ، ولذا كانوا يأخذون منه مسلّمين من دون شكّ واعتراض ، ويسألونه عن
كلّ شيء يحتاجون إليه فكان حديثه المروي يجمع كلّ شيء.
واذا كان الرواة
أربعة آلاف أو اكثر ، فما كان عدد الرواية؟ ولقد ذكر أرباب الرجال أن أبان بن تغلب
وحده روى عنه ثلاثين ألف حديث ، ومحمّد بن مسلم ستة عشر ألف حديث وعن الباقر
ثلاثين ألفا ، ولا تسل عن مقدار ما رواه جابر الجعفي ، فهل يحصى إذن عدد الرواية ،
والفنون المرويّة عنه؟
ولقد بقي بالأيدي
من تلك الرواية بعد ضياع الكثير وإهمال البعض ما ملأ الصحف والطوامير.
__________________