وماذا يريد من مفاهيم اللغة العربية وقواعدها ، وأيّة قاعدة عربية تمنع الأخذ بظاهر الدعاء؟
(ما هكذا تورد يا سعد الإبل! ).
إنّك إذا قرأت ما جاء به الكاتب من صخب وهياج في ذيل كلامه ، لتعجبت من عباراته الفارغة وكلماته الجوفاء ، الّتي هي بالخطابة أشبه منها بالبرهان.
٢ ـ التوسل بالنبي بتعليم من الصحابي الجليل
روى الطبراني عن أبي أُمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف : أنّ رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضياللهعنه في حاجة له ، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته ، فلقي ابن حنيف فشكا ذلك إليه ، فقال له عثمان بن حنيف : ائت الميضأة ، فتوضأ ، ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : « أللّهمّ إنّي أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم نبىّ الرحمة يا محمد! إني أتوجه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي ، فتذكر حاجتك ، ورح حتّى أروح معك. فانطلق الرجل فصنع ما قال له ، ثم أتى باب عثمان بن عفان رضياللهعنه فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفتان رضياللهعنه فأجلسه معه على الطنفسة ، فقال : حاجتك؟ فذكر حاجته وقضاها له ، ثم قال له : ما ذكرت حاجتك حتّى كان الساعة؟ وقال : ما كانت لك من حاجة فاذكرها ، ثم إنّ الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف ، فقال له : جزاك اللّه خيراً ، ما كان ينظر في حاجتي ، ولا يلتفت إلىّ حتّى كلّمته فىّ ، فقال عثمان بن حنيف : واللّه ما كلمته ، ولكن شهدت رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : فتصبر! فقال يا رسول اللّه. ليس لي قائد فقد شقّ علي. فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ائت الميضأة فتوضأ ، ثم صل ركعتين ، ثم ادع بهذه الدعوات ...
قال ابن حنيف : فواللّه ما تفرقنا وطال بنا الحديث ، حتّى دخل علينا