سنة ( ٣٥٣ هـ ) في كتابه « السن الصحاح » جعل في آخر كتاب الحج ( باب ثواب من زار قبر النبي ) ولم يذكر في الباب غير هذا الحديث. قال السبكي في « شفاء السقام » ص ١٦ : وذلك منه حكم بأنه مجمع على صحته بمقتضى الشرط الّذي شرطه في الخطبة ، وابن السكن هذا إمام حافظ ثقة كثير الحديث واسع الرحلة ... الخ.
قال في خطبة كتابه : اما بعد : فإنك سألتني أن أجمع لك ما صحّ عندي من السنن المأثورة الّتي نقلها الأئمة من أهل البلدان ، الذين لا يطعن عليهم طاعن فيما نقلوه ، فتدبرت ما سألتني عنه فوجدت جماعة من الأئمة قد تكلفوا ما سالتني من ذلك وقد وعيت جمع ما ذكروه ، وحفظت عنهم أكثر ما نقوله ، واقتديت بهم ، وأجبتك إلى ما سألتني من ذلك ، وجعلته أبواباً في جميع ما يحتاج إليه من احكام المسلمين ، فأول من نصب نفسه لطلب صحيح الآثار : البخاري وتابعه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي وقد تصفحت ما ذكروه وتدبرت ما نقلوه فوجدتهم مجتهدين فيما طلبوه ، فما ذكرته في كتابي هذا مجملا فهو مما أجمعوا على صحته ، وما ذكرته بعد ذلك مما يختاره أحد من الأئمة الذين سميتهم ، فقد بينت حجته في قبول ما ذكره ، ونسبته إلى اختياره دون غيره ، وما ذكرته مما يتفرد به أحد من أهل النقل للحديث فقد بينت علته ، ودللت على انفراده دون غيره ، وباللّه التوفيق.
٢ ـ الحافظ أبوالقاسم الطبراني المتوفى سنة ( ٣٦٠ هـ ) ، أخرجه في معجمه الكبير.
٣ ـ الحافظ أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري الإصبهاني المتوفى سنة ( ٣٨١ هـ ) ، في معجمه.
٤ ـ الحافظ أبو الحسن الدارقطني المتوفى سنة ( ٣٨٥ هـ ) ، أخرجه في أماليه.
٥ ـ الحافظ أبو نعيم الإصبهاني المتوفى سنة ( ٤٠٢ هـ ).
٦ ـ القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي الشافعي المتوفى سنة ( ٤٩٢ هـ ) صاحب « الفوائد ».