سميع الى المضطر
يعلم أنه |
|
سيطلبه المعروف
ثم يعود |
وليس بقوال وقد
حط رحله |
|
لملتمس المعروف
اين تريد |
إذا قصر الوعد
الذي قد نمى به |
|
الى المجد آباء
له وجدود |
مناديل للمولى
محاشيد للقرى |
|
وفي الروع عند
النائبات أسود |
إذا مات منهم
سيد قام سيد |
|
كريم فيا بني
مجدهم ويشيد (١) |
كان الحسن سيدا جليلا عظيم القدر ، وهو وصي أبيه ، ووالي صدقته (٢) ، حضر مع عمه الحسين (ع) في واقعة كربلا ، فقاتل معه حتى سقط الى الأرض جريحا ، ولما أقبل أجلاف أهل الكوفة على حزّ رءوس الشهداء وجدوا في الحسن رمقا فجاء اسماء بن خارجة الفزاري ، وكان من أخواله فاستشفع به فشفعوه فيه فحمله معه الى الكوفة وعالجه حتى بريء ثم لحق بالمدينة ، وكان يلي صدقات جده أمير المؤمنين (ع) وقد تزوج بابنة عمه فاطمة بنت الحسين ، ولما مات جزعت عليه جزعا شديدا فضربت على قبره فسطاطا سنة كاملة فكانت تصلي في الليل وتصوم في النهار (٣) توفي وعمره خمس وثلاثون سنة مسموما قد سقاه السم الوليد بن عبد الملك (٤).
الى هنا ينتهي بنا الحديث عن أولاده وقد بحثنا عنهم بحثا موجزا وعسى أن يساعدني التوفيق فأتشرف بالبحث عن سيرتهم وثورات احفادهم الإصلاحية ضد الظالمين والمستبدين من خلفاء الأمويين والعباسيين.
__________________
(١) البحار ١٠ / ٢٣٤.
(٢) الحدائق الوردية ص ١٠٧.
(٣) البحار ١٠ / ١٣٨ ، تنقيح المقال ١ / ٢٧٢.
(٤) عمدة الطالب ص ٧٨.