عائشة ، والأصح
انها جعدة حسب ما ذكره أكثر المؤرخين ، وسبب زواج الامام بها أن أمير المؤمنين خطب من سعيد بن
قيس الهمداني ابنته أم عران لولده الحسن فقال له سعيد : أمهلني يا أمير المؤمنين
حتى أستشير ثم خرج من عنده فلقيه الأشعث فسأله عن مجيئه فأخبره بالأمر فقال له هذا
المنافق مخادعا :
« كيف تزوج الحسن
وهو يفتخر عليها ولا ينصفها ويسيء إليها؟! فيقول لها : أنا ابن رسول الله ، وابن
أمير المؤمنين ، وليس لها هذا الفضل ولكن هل لك فى ابن عمها فهي له وهو لها ».
ـ ومن ذلك؟
ـ محمد بن الأشعث.
فانخدع هذا الغبي
من مقالته وقال : « قد زوجته من ابنتي ».
وأخذ الأشعث يشتد
نحو أمير المؤمنين ، فقال له :
« خطبت الى الحسن
ابنة سعيد؟ »
ـ نعم.
ـ فهل لك فى أشرف
منها بيتا ، وأكرم منها حسبا ، وأتم منها جمالا وأكثر مالا؟
ـ ومن هي؟
ـ جعدة بنت الأشعث
بن قيس.
ـ قد قاولنا رجلا
ـ يعني سعيدا الهمداني ـ.
ـ ليس الى ذلك
الذي قاولته من سبيل.
ـ إنه فارقني
ليستشير أمها.
__________________