أمير المؤمنين والحسن والحسين فكان ينزو على المنبر ويقول :
« اللهم العن علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم صهر رسول الله (ص) على ابنته ، وأبا الحسن والحسين ».
ثم يلتفت إلى الناس ويقول لهم :
« هل كنيت؟ » (١).
وذكر الحافظ السيوطى أنه كان في أيام بني أمية أكثر من سبعين الف منبر يلعن عليها ابن أبي طالب (ع) وذلك بما سنه لهم معاوية ، وفي ذلك يقول العلامة أحمد حفظي مصطفى الشافعي في أرجوزته :
وقد حكى الشيخ
السيوطي أنه |
|
قد كان فيما جعلوه
سنة |
سبعون الف منبر
وعشرة |
|
من فوقهن يلعنون
حيدرة |
وهذه في جنبها
العظائم |
|
تصغر بل توجه
اللوائم (٢) |
ولما رأى سواد الناس والطبقة الواطئة في الشعب أن أحب شيء
__________________
ـ
ألا قبح الرحمن ظهر مطية |
|
أتتنا تهادى من دمشق بخالد |
وكيف يؤم الناس من كانت أمه |
|
تدين بأن الله ليس بواحد |
بنى بيعة فيها الصليب لأمه |
|
ويهدم من بغض منار المساجد |
وعزله هشام عن العراقين لأنه قد أكره امرأة مسلمة على الزنا ثم قتله في أيام الوليد ، جاء ذلك فى وفيات الأعيان ٥ / ١٥٢ ـ ١٦٢ وقريب منه ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ١٠ / ٢٠ والعجب من ابن حبان حيث عد هذا المجرم الأثيم من الثقات كما ذكر ذلك ابن حجر فى تهذيب التهذيب ٣ / ١٠١ قاتل الله العصبية فانها تلبس الباطل لباس الحق.
(١) النصائح ص ٨٠.
(٢) النصائح ص ٧٩.