وأجرى الى عتبة
جاهدا |
|
ولو كان كالذهب
الأحمر |
ولا أنثني عن
بني هاشم |
|
وما اسطعت في
الغيب والمحضر |
فان قبل العتب
مني له |
|
وإلا لويت له
مشفري |
فهذا جوابك هل سمعته؟
لقد ذكر (ع) ما هو ماثل في ابن العاص من الرذائل والمخازي ، ومن الحقد العارم للإسلام والمسلمين ، واشتراكه في دم عثمان ، وانضمامه بعد ذلك الى معاوية طمعا بدنياه. ثم التفت (ع) الى الوليد بن عاقبة فقال له :
« وأما أنت يا وليد فو الله ما ألومك على بغض علي ، وقد جلدك ثمانين جلدة في الخمر ، وقتل أباك بين يدي رسول الله (ص) ، وأنت الذي سماه الله الفاسق ، وسمى عليا المؤمن حيث تفاخرتما فقلت له : أسكت يا علي فأنا أشجع منك جنانا ، وأطول منك لسانا. فقال لك علي : أسكت يا وليد فأنا مؤمن وأنت فاسق فأنزل الله في موافقة قوله : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) (١). ثم أنزل على موافقة قوله : ( إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) (٢) ويحك يا وليد مهما نسيت فلا تنس قول الشاعر فيك وفيه ، ثم ذكر (ع) الأبيات التي قيلت فيه :
ليس من كان
مؤمنا عمرك |
|
الله كمن كان
فاسقا خوانا |
سوف يدعى الوليد
بعد قليل |
|
وعلي الى الحساب
عيانا |
فعلي يجزى بذاك
جنانا |
|
ووليد يجزى بذاك
هوانا |
وما أنت وقريش إنما أنت علج من أهل صفورية ، وأقسم بالله لأنت
__________________
(١) سورة السجدة : آية ١٨.
(٢) سورة الحجرات : آية ٦.