بالغا ما بلغ ،
وعلى صلح الحيين بني هاشم وبني أميّة ، ويزيد بن معاوية كفؤ من لا كفؤ له ، ولعمري
لمن يغبطكم بيزيد أكثر ممن يغبط يزيد بكم فيزيد ممن يستسقى بوجهه الغمام ».
ومروان يرى أن قيم
الرجال إنما هي بالإمرة والسلطان ، وقد أعرب بذلك عن حماقته وجهله ، فردّ الإمام
عليه أباطيله ، وعلّق على كل جملة من كلامه ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه :
« أما ما ذكرت من
حكم أبيها في الصداق ، فانا لم نكن لنرغب عن سنّة رسول الله (ص) فى أهله وبناته » .
« وأما قضاء دين
أبيها فمتى قضت نساؤنا بمهورهن ديون آبائهن ».
« وأما صلح الحيين
، فنحن عادينا كم لله وفي الله ، فلا نصالحكم للدنيا ».
« وأما قولك يزيد
كفؤ من لا كفؤ له ، فأكفاؤه اليوم أكفاؤه بالأمس لم يزده سلطانه ».
« وأما قولك : من
يغبطنا بيزيد أكثر ممن يغبطه بنا ، فان كانت الخلافة قادت النبوة ، فنحن المغبطون
، وإن كانت النبوة قادت الخلافة فهو المغبوط بنا ».
« وأما قولك : إن
الغمام يستسقى بوجه يزيد ، فان ذلك لم يكن إلا لآل رسول الله (ص) ».
وقد فنّد (ع) بكلامه
مزاعم مروان ، ورد عليه بهتاته ، ثم أخذ عليهالسلام في إحباط مساعيه ، وتحطيم آماله قائلا :
« وقد رأينا أن
نزوجها ( يعني زينب ) من ابن عمها القاسم محمد بن
__________________