الأطفال على حفظها ، وقد اهتمت الحكومات المحلية فى ذلك اهتماما بالغا فالزمت الناشئة وسائر الطبقات بحفظ تلك الأخبار المفتعلة حتى حفظها الأولاد وحفظتها النساء والخدم والحشم (١) وقد عرض الإمام الباقر عليهالسلام بعض تلك الأخبار الموضوعة في حديثه مع أبان ، وندد بها فقد قال له أبان :
« أصلحك الله ، سم لي من ذلك شيئا؟ ».
قال (ع) رووا :
« إن سيدي كهول أهل الجنة أبو بكر وعمر » (٢).
« إن عمر محدث ـ بصيغة المفعول أي تحدثه الملائكة ـ ».
« إن عمر يلقنه الملك ».
« إن السكينة تنطق على لسان عمر ».
« إن الملائكة لتستحي من عثمان » (٣).
ثم استرسل (ع) في عرض الأخبار المفتعلة حتى عدّ أكثر من مائة
__________________
(١) سليم بن قيس ( ص ٢٩ ) شرح ابن أبي الحديد ٣ / ١٥.
(٢) وضع المستأجرون هذا الحديث لمعارضة الخبر المتواتر الوارد عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في حق السبطين « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة » وقد سئل الإمام الجواد عنه ففنده وقال : والله ليس في الجنة كهول بل كلهم شباب مرد.
(٣) وإمارة الوضع على هذا الحديث ظاهرة فان الملائكة لما ذا تستحي من عثمان بن عفان فهل انه اجتاز عليها فرآها تعمل القبيح وترتكب المنكر فاستحيت منه أو أنه فعل ذلك فاستحيت منه إنا لا نتصور وجها لهذا الاستحياء المزعوم.