رسول الله (ص) : اللهم عليك بالأقيعس ، وسأل ابن البراء أباه عن الأقيعس ، فقال له : إنه معاوية (١).
٤ ـ وجاءت الى النبي (ص) امرأة تستشيره في الزواج من معاوية فنهاها ، وقال لها : إنه صعلوك.
٥ ـ وروى أبو برزة الأسلمي (٢) قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسمعنا غناء فتشرفنا له ، فقام رجل فاستمع له وذاك قبل أن تحرم الخمر فأتانا وأخبرنا أنه معاوية وابن العاص يجيب أحدهما الآخر بهذا البيت :
يزال حواري تلوح
عظامه |
|
زوى الحرب عنه
أن يحس فيقبرا (٣) |
فلما سمع بذلك رسول الله رفع يديه بالدعاء وهو يقول :
« اللهم اركسهم في الفتنة ركسا ، اللهم دعهم إلى النار دعا (٤) » (٥)
__________________
(١) كتاب صفين ص ٢٤٤ ورواه الإمام الحسن أيضا.
(٢) أبو برزة : هو نضلة بن عبيد كان صاحبا لرسول الله ، وروى عنه وعن أبي بكر وروى عنه جماعة آخرون قال ابن سعد : كان من ساكني المدينة ثم البصرة ، وغزا خراسان ، وقال الخطيب شهد مع علي (ع) فقاتل الخوارج بالنهروان ، وغزا بعد ذلك خراسان ، فمات بها ، وقيل إنه مات بنيسابور ، وقيل بالبصرة وقيل غير ذلك. تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٤٦.
(٣) الحس القتل الشديد وفي الكتاب ( إذ تحسونهم بأذنه ).
(٤) الأركاس والركس : الرد والإرجاع. وفي التنزيل ( والله أركسهم بما كسبوا ) والدع : الدفع الشديد. وفى الكتاب ( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا ) وقد ورد الحديث في اللسان ركس. بلفظ ( اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ).
(٥) وقعة صفين ص ٢٤٦ مسند أحمد ٤ / ٤٢١.