مرض رسول الله صلىاللهعليهوسلم عصرتنّ أعينكنّ ، وإذا صحّ ركبتنّ رقبته ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : دعوهنّ فإنهنّ خير منكم. رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، قال العقيلي : في حديثه نظر ، وبقية رجاله وثقوا.
النص الخامس (١) : عن أم الفضل بنت الحارث ـ وهي أم ولد العباس أخت ميمونة ـ قالت : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم في مرضه ، فجعلت أبكي ، فرفع رأسه فقال : ما يبكيكِ ؟ قالت : خفنا عليك ولا ندري ما نلقي من الناس بعدك يا رسول الله ، قال : « أنتم المستضعفون بعدي » ، رواه أحمد.
النص السادس (٢) : عن ابن عباس قال : جاء ملك الموت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم في مرضه الذي قبض فيه ، فاستأذن ورأسه في حجر علي رضوان الله عليه ....
ما ذكره ابن الشحنة :
الواحد والثلاثون : ابن الشحنة ( ت ٨١٥ هـ ) فماذا عنده في تاريخه روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر ؟
قال : وكتب ـ الأفضل واسمه علي ـ إلى الخليفة الإمام الناصر يشكو من عمه أبي بكر العادل ، ومن أخيه عثمان ، أول الكتاب شعر :
مولاي إنّ أبا بكر وصاحبه |
|
عثمان قد أخذا بالظلم حق علي |
فانظر إلى حظ هذا الاسم كيف لقي |
|
من الأواخر ما لاقى أمر الأول |
فكتب الناصر جوابه :
غصبوا علياً حقه إذ لم يكن |
|
بعد النبي له بيثرب ناصر |
فاصبر فإنّ غداً عليه حسابهم |
|
وابشر فناصرك الإمام الناصر (٣) |
_____________________
١ ـ المصدر نفسه ٩ : ٣٤.
٢ ـ المصدر نفسه ٩ : ٣٥.
٣ ـ روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر ١٢ : ١٠٦.