سمع إبراهيم بن عبد الله ... ، وحدّث عنه الحاكم ، وأبو بكر بن مردويه ، ويحيى بن إبراهيم المزكّي ، وأبو الحسن ابن الحمامي ، والقاضي أبو بكر الحيري ، وآخرون.
كان موصوفاً بالحفظ والمعرفة إلا أنه يترفض ، قد ألف في الحط على بعض الصحابة ، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل ، ومن عالي ما وقع لي منه ـ ثم ساق بإسناده إليه حديث « الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس ، من ترك الشبهات استبرأ لدينه وعِرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي إلى جنب الحمى ، يوشك أن يواقعه » الحديث متفق عليه.
مات أبو بكر في المحرم سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة ، وقيل : سنة إحدى وخمسين ، قال الحاكم : هو رافضي غير ثقة.
وقال محمد بن أحمد بن حماد الحافظ : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : انّ عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسناً.
وفي خبر آخر قوله تعالى : ( وَجَاءَ فِرْعَوْنُ ) عمر ( وَمَنْ قَبْلَهُ ) أبو بكر ( وَالْمُؤْتَفِكَاتُ ) (١) عائشة وحفصة ، فوافقته وتركت حديثه ، قلت ـ والقائل هو الذهبي ـ : شيخ ضال معثر.
أقول : وترجمه في تذكرة الحفاظ (٢) فقال : أبو بكر بن أبي دارم ، الحافظ المسند الشيعي ، أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن السري التميمي الكوفي ، محدّث الكوفة ـ ثم ذكر مشايخه ومن روى عنه كما مرّ في سير أعلام النبلاء ـ جمع في الحط على الصحابة ، وكان يترفض وقد اتهم في الحديث ... ، وكان
_____________________
١ ـ الحاقة : ٩.
٢ ـ تذكرة الحفاظ ٣ : ٨٨٤.