قالوا (١) : أمر جلل ، فمن ولي بعده ؟ قالوا : ابنك ، قال : فهل رضيت بذلك بنو عبد مناف وبنو المغيرة ؟ قالوا : نعم ، قال : لا مانع لما أعطى الله ، ولا معطي لما منع الله.
وهذا النص ورد في كثير من المصادر ، واللافت للنظر فيه قول أبي قحافة : فهل رضيت بذلك بنو عبد مناف وبنو المغيرة ؟ لأنّ الرجل يعرف من نفسه وقومه بني تيم ليسوا بالموضع الذي يؤهلهم لنيل خلافة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهم على حد ما قال أبو سفيان أرذل بيت في قريش ، ولم يتجن عليهم أبو سفيان ولا غيره حين يصفون بني تيم بالضعة ، وشاعرهم يقول : ( وما تيم إلا أعبد وإماء ) ازدراء بهم واحتقاراً لهم.
ما ذكره الذهبي :
السابع والعشرون : الذهبي ( ت ٧٤٨ هـ ) فماذا عنده ؟
النص الأول : قال في سير أعلام النبلاء (٢) :
فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم سيدة نساء العالمين في زمانها ، البضعة النبوية ، والجهة المصطفوية ، أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية وأم الحسنين ، مولدها قبل المبعث بقليل ، وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب في ذي القعدة أو قبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر ، وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة اُحد فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب.
أقول : ما حكاه ونقله عن ابن عبد البر لا يوجد في ترجمة فاطمة عليهاالسلام من الاستيعاب ، وبين يدي فعلاً ثلاث طبعات وهي : طبعة حيدر آباد سنة ١٣٣٦ هـ ،
_____________________
١ ـ والصحيح : فقال.
٢ ـ سير أعلام النبلاء ٣ : ٤٢٥.