ابن ابراهيم الهمداني ، وكان ابراهيم وكيلا وكان حج أربعين حجة ، قال : أدركت بنتا لمحمد بن ابراهيم بن محمد ، فوصف جمالها وكمالها ، وخطبها أجلة الناس فأبى أن يزوجها من أحد ، فأخرجها معه الى الحج ، فحملها الى أبي الحسن عليهالسلام ووصف له هيأتها وجمالها.
وقال : اني انما حبستها عليك تخدمك ، قال : قد قبلتها فاحملها معك الى الحج وارجع من طريق المدينة فلما بلغ المدينه راجعا ماتت ، فقال له أبو الحسن صلوات الله عليه : بنتك زوجتي في الجنة يا بن ابراهيم.
في خيران الخام القراطيسى
١١٣٢ ـ وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه. حدثني الحسين بن محمد بن عامر ، قال : حدثني خيران الخادم القراطيسي قال : حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهمالسلام ، وسألته عن بعض الخدم ، وكانت له منزلة من أبي جعفر عليهالسلام ، فسألته أن يوصلني اليه ، فلما صرنا الى المدينة ، قال لي : تهيأ فاني أريد أن أمضي الى أبي جعفر عليهالسلام.
فمضيت معه ، فلما أن وافينا الباب قال : ساكن في حانوت فاستأذن ودخل فلما أبطأ علي رسوله : خرجت الى الباب فسألته عنه؟ فأخبرني أنه قد خرج ومضى.
فبقيت متحيرا ، فاذا أنا كذلك : اذ خرج خادم من الدار ، فقال أنت خيران؟ فقلت : نعم ، قال لي : ادخل ، فدخلت ، واذا أبو جعفر عليهالسلام قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه ، فجاء غلام بمصلى فألقاه له ، فجلس فلما نظرت اليه تهيبت ودهشت. فذهبت لا صعد الدكان من غير درجة فأشار الى موضع الدرجة.
فصعدت وسلمت ، فرد السلام ومد يده إلي فأخذتها وقبلتها ووضعتها على وجهي ، فأقعدني بيده ، فأمسكت يده مما داخلني من الدهش ، فتركها في يده صلوات الله عليه.