بغداد ، فسعى به الى المتوكل ، فحسبه فطال حبسه واحتال من قبل عبيد الله ، فعرض ابن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة آلاف دينار ، وكلمه عبيد الله بن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة آلاف دينار ، وكلمه عبيد الله ، فعرض جامعه على المتوكل ، فقال : يا عبيد الله لو شككت فيك لقلت أنك رافضي هذا وكيل فلان وأنا على قتله.
قال : فتأدى الخبر الى علي بن جعفر ، فكتب الى أبي الحسن عليهالسلام : يا سيدي الله الله في ، فقد والله خفت أن أرتاب ، فوقع في رقعته : أما اذا بلغ بك الامر ما أرى فسأقصد الله فيك ، وكان هذا في ليلة الجمعة.
فأصبح المتوكل محموما فازدادت علته حتى صرخ عليه يوم الاثنين ، فأمر بتخلية كل محبوس عرض عليه اسمه ، حتى ذكر هو علي بن جعفر.
فقال لعبيد الله : لم لم تعرض على أمره؟ فقال : لا أعود الى ذكره أبدا قال : خل سبيله الساعة وسله أن يجعلني في حل ، فخلي سبيله ، وصار الى مكة بأمر أبي الحسن عليهالسلام فجاور بها ، وبرأ المتوكل من علته.
١١٣٠ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد القمي ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن أبي يعقوب يوسف بن السخت ، قال : حدثني العباس ، عن علي بن جعفر قال : عرضت أمري على المتوكل فأقبل على عبيد الله بن يحيى بن خاقان فقال له : لا تتعبن نفسك بعرض قصة هذا وأشباهه ، فان عمه أخبرني أنه رافضي ، وأنه وكيل علي بن محمد ، وحلف أن لا يخرج من الحبس الا بعد موته ، فكتبت الى مولانا : أن نفسي قد ضاقت واني أخاف الزيغ.
فكتب إلي : أما اذا بلغ الامر منك ما أرى فسأقصد الله فيك ، فما عادت الجمعة حتى أخرجت من السجن.
في محمد بن ابراهيم بن محمد الهمدانى
١١٣١ ـ محمد بن سعد بن مزيد أبو الحسن ، قال : حدثنا محمد بن جعفر