مقام ما أقامت المخمسة سلمان وجعلوه رسولا لمحمد صلوات الله عليه ، فوافقوهم في الاباحات والتعطيل والتناسخ ، والعليائية سمتها المخمسة العليائية ، وزعموا أن بشارا الشعيري لما أنكر ربوبية محمد وجعلها في علي وجعل محمدا عبد علي وأنكر رسالة سلمان : مسخ في صورة طير يقال له علياء يكون في البحر ، فلذلك سموهم العليائية.
٧٤٥ ـ وحدثني الحسين بن الحسن بن بندار ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي ، قال : حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، والحسن ابن موسى الخشاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن اسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله عليهالسلام : ان بشار الشعيري شيطان بن شيطان خرج من البحر فأغوى أصحابي.
٧٤٦ ـ سعد ، قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن اسحاق ابن عمار ، قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام لبشار الشعيري : اخرج عني لعنك الله ، لا والله لا يظلني واياك سقف بيت أبدا ، فلما خرج : قال : ويله ألا قال بما قالت اليهود ، ألا قال بما قالت النصارى ، ألا قال بما قالت المجوس ، أو بما قالت الصابية ، والله ما صغر الله تصغير هذا الفاجر أحد ، أنه شيطان ابن شيطان خرج من البحر ليغوي
______________________________________________________
قوله رحمهالله : سمتها المخمسة
المخمسة طائفة من الغلاة يقولون بالتخميس ، ومعناه عندهم لعنهم الله أن سلمان وأبا ذر والمقداد وعمارا وعمرو بن أمية الضميري ، هم الخمسة الموكلون لمصالح العالم.
وأبو القاسم علي بن أحمد الكوفي المخمس الغالي صنف في ذلك كتابا وأظهر فيه بدعا ومقالات فاسدة.
قوله : ألا
بفتح الهمزة وتشديد اللام بمعنى هلا.