قائمة الکتاب
تفسير قوله عليه السلام ان التقية تجوز في شرب الخمر
٤٦٥
إعدادات
إختيار معرفة الرّجال [ ج ٢ ]
إختيار معرفة الرّجال [ ج ٢ ]
المؤلف :السيّد محمّد باقر الحسيني الاسترآبادي
الموضوع :رجال الحديث
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :488
تحمیل
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : يا فيض ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أفضيت اليه صحف ابراهيم وموسى عليهماالسلام فائتمن عليها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا عليا السّلام ، واتمن عليها علي الحسن عليهالسلام ، واتمن عليها الحسن الحسين عليهالسلام واتمن عليها الحسين علي بن الحسين ، واتمن عليها علي بن الحسين محمد بن علي ، واتمنني عليها ابي ، وكانت عندي ، ولقد اتمنت عليها ابني هذا على حداثته وهي عنده ، فعرفت ما اراد ، فقلت له : جعلت فداك زدني.
قال : يا فيض ان أبي كان اذا أراد ألا ترد له دعوة أقعدني على يمينه فدعا وامنت فلا ترد له دعوة ، وكذلك أصنع بابني هذا ، ولقد ذكرناك أمس بالموقف فذكرناك بخير.
فقلت له : يا سيدي زدني ، قال : يا فيض ان أبي كان اذا سافر وأنا معه فنعس ، وهو على راحلته أدنيت راحلتي من راحلته فوسدته ذراعي الميل والميلين حتى يقضي وطره من النوم ، وكذلك يصنع بي ابني هذا.
قال : قلت جعلت فداك زدني ، قال : اني لا جد بابني هذا ما كان يجد يعقوب بيوسف ، قلت : يا سيدي زدني ، قال : هو صاحبك الذي سألت عنه فأقر له بحقه فقمت حتى قبلت رأسه ودعوت الله له.
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : أما أنه لم يؤذن لي في أمرك منك ، قلت : جعلت فداك أخبر به أحدا؟ قال : نعم أهلك وولدك ورفقاءك وكان معي أهلي وولدي ويونس بن ظبيان من رفقائي ، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك كثيرا ، وقال يونس : لا والله حتى أسمع ذلك منه ، وكانت فيه عجلة ، فخرج واتبعته فلما انتهيت الى الباب سمعت أبا عبد الله عليهالسلام قد سبقني وقال : الامر كما قال لك الفيض ، قال : سمعت واطعت.