٣٣٩ ـ جبريل بن أحمد ، حدثني الشجاعي ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، قال : دخلت على ابي جعفر عليهالسلام وأنا شاب ، فقال : من أنت؟ قلت : من أهل الكوفة ، قال ممن؟ قلت : من جعفى ، قال : ما أقدمك الى هاهنا؟ قلت : طلب العلم ، قال : ممن؟ قلت : منك ، قال : فاذا سألك أحد من أين أنت؟ فقل من أهل المدينة ، قال ، قلت : أسألك قبل كل شيء عن هذا ، أيحل لي ان اكذب؟ قال : ليس هذا بكذب من كان في مدينة فهو من اهلها حتى يخرج.
قال ودفع إلي كتابا وقال لي : ان انت حدثت به حتى تهلك بنو امية فعليك لعنتي ولعنة آبائي ، واذا أنت كتمت منه شيئا بعد هلاك بني أمية فعليك لعنتي ولعنة آبائي ، ثم دفع إلي كتابا آخر ، ثم قال وهاك هذا فان حدثت بشيء منه أبدا فعليك لعنتي ولعنة آبائي.
٣٤٠ ـ جبريل بن أحمد ، حدثني محمد بن عيسى ، عن عبد الله بن جبلة الكناني ، عن ذريح المحاربي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن جابر الجعفي وما
______________________________________________________
قوائمه ، ومن قال السفلة ـ بكسر السين وسكون الفاء ـ فهو على وجهين : أن يكون تخفيف السفلة كاللبنة ، وجمع سفيل كعليه في جمع علي ، والعامة تقول : هو سفلة من قوم سفل وقد انكروا قوله.
ووجه الله وأمانة الله من ايمان السفلة يعني الجهلة الذين يذكرونه وقال أبو حنيفة يعني الخارجة (١) انتهى كلام المغرب.
قيل : وسئل أبو حنيفة عن السفلة فقال : هو كافر النعمة ، وعن أبي يوسف من باع دينه بدنياه ، وعن الاسمعي : من لا يبالي بما قال وقيل فيه.
__________________
(١) المغرب : ١ / ٢٥٤