وقال : ان رجلا سأل أبا الحسن عليهالسلام فقال : كيف قال أبو عبد الله عليهالسلام في أبي الخطاب ما قال ثم جاءت البراءة منه؟ فقال له : أكان لأبي عبد الله عليهالسلام أن يستعمل وليس له أن يعزل.
٥١٩ ـ حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني حمدان بن أحمد ، قال حدثني معاوية بن حكيم.
وحدثني محمد بن الحسن البراثي ، وعثمان بن حامد ، قالا : حدثنا محمد ابن يزداد ، قال : حدثنا معاوية بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، قال بلغني عن أبي الخطاب أشياء ، فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فدخل أبو الخطاب وأنا عنده ، أو دخلت وهو عنده ، فلما أن بقيت أنا وهو في المجلس : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ان أبا الخطاب روى عنك كذا وكذا ، قال : كذب.
قال : فأقبلت أروي ما روي شيئا شيئا مما سمعناه وأنكرناه الا سألت عنه ، فجعل يقول : كذب ، وزحف أبو الخطاب حتى ضرب بيده الى لحية أبي عبد الله عليهالسلام فضربت يده وقلت خذ يدك عن لحيته ، فقال أبو الخطاب : يا أبا القاسم لا تقوم؟ قال أبو عبد الله عليهالسلام له حاجة ، حتى قال ثلاث مرات كل ذلك يقول أبو عبد الله عليهالسلام له حاجة ، فخرج.
فقال أبو عبد الله عليهالسلام انما أراد أن يقول لك يخبرني ويكتمك فأبلغ أصحابي كذا وأبلغهم كذا وكذا ، قال : قلت اني أحفظ هذا فأقول ما حفظت وما لم أحفظ قلت أحسن ما يحضرني ، قال : نعم فان المصلح ليس بكذاب.
قال أبو عمرو الكشي : هذا غلط ووهم في الحديث إن شاء الله ، لقد أتى معاوية بشيء منكر لا تقبله العقول ، وذلك أن مثل أبي الخطاب لا يحدث نفسه بضرب يده الى لحية أقل عبد لأبي عبد الله عليهالسلام فكيف هو صلى الله عليه.
٥٢٠ ـ حمدويه ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن العباس القصباني ابن عامر الكوفي ، عن المفضل ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : اتق السفلة ، واحذر السفلة ، فاني نهيت أبا الخطاب فلم يقبل مني.