٥١١ ـ أبو علي خلف بن حامد ، قال : حدثني أبو محمد الحسن بن طلحة ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن بريد العجلي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبا لهب.
وسألت عن قول الله عز وجل ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ ) (١) قال : هم سبعة : المغيرة بن سعيد ، وبيان ، وصائد النهدي ، والحارث الشامي ، وعبد الله بن الحارث ، وحمزة بن عمارة البربري ، وأبو الخطاب.
٥١٢ ـ حمدويه ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كتب أبو عبد الله عليهالسلام الى أبي الخطاب بلغني أنك تزعم أن الزنا رجل ، وان الخمر رجل ، وان الصلاة رجل ، وأن الصيام رجل وان الفواحش رجل ، وليس هو كما تقول انا أصل الحق وفروع الحق طاعة الله
______________________________________________________
قوله (ع) : طاعة الله
فيه وجهان : الاول أن تكون الطاعة جمع طائع أو طيع ، كما السادة جمع سيد والقادة جمع قائد ، والصاغة جمع صائغ ، والغاصة جمع غائص ، والغاغة جمع غائغ ، وعلى هذا ففروع الحق الشيعة.
ومعنى الكلام : انا نحن أصل الحق وفروع الحق من شيعتنا ، انما هم الطيّعون الطائعون المطيعون لله عز وجل.
الثانى : أن تكون هي اسم الجنس فيعنى بها جنس الطاعات والحسنات ، أو المصدر أي اطاعة الله والتعبد له عز وجل فيما أمر به من العبادات ، ونهى عنه من المعاصي ، فحينئذ يقدر حذف المضاف الى الضمير في اسم ان.
والتقدير أن معرفة حقنا والدخول في ولايتنا أصل الحق وأس الدين وفروع الحق ومتممات الدين ، هي ضروب الطاعات والعبادات والامتثال في أوامر الله
__________________
(١) سورة الشعراء : ٢٢٢