هذه التي حملتها الابل من الحجاز ، ثم قال عليهالسلام : ويقول لك أليس تزعم انه غني؟ فقل بلى ، فيقول : أيكون الغني عندك من المعقول في وقت من الاوقات ليس عنده ذهب ولا فضة؟ فقل له نعم
______________________________________________________
منهم محمد بن يحيى (١).
وفي المغرب : البزر من الحب ما كان للبقل ، وأما الناطف المبزر فهو الذي فيه الابازير وهي التوابل جمع أبزار بالفتح عن الجوهري (٢).
وفي أساس البلاغة : بزر برمتك وألق فيها الابزار والابازير ، وتقول : اللحم المبزر أشهى ، والنفس عليه أشرة والا فهو بجزر السباع أشبه.
ومن المجاز مثلي لا يخفى عليه أبا زيرك أي زياداتك في القول ووشاياتك ، وقد بزر فلان كلامه وتوابله ، ومنه قيل للرجل المريب : البازور (٣) انتهى
قوله : هذه التى حملتها الابل من الحجاز
ترشيح للاستعارة ، فحيث انه استعار لهذه الخرائد المونقات في الكلام الا بزار والتوابل ، اورد شيئا من ملائمات الشبه بها ، وهو حمل الابل اياها ترشيحا للمجاز.
قوله : من المعقول
المعقول هنا بمعنى العقل المصدر او الاسم ، كالمعسور والميسور في معنى العسر واليسر. وفي الحديث « لا يسقط الميسور بالمعسور » المصدران استعملا واريد بهما معنى الفاعل اي اليسير والعسير على الفعيل بمعنى الفاعل.
يعني أيكون في طريق العقل عندك ان الغني في وقت من الاوقات من ليس
__________________
(١) القاموس : ١ / ٣٧١
(٢) المغرب : ١ / ٣٦ والصحاح : ٢ / ٥٨٩.
(٣) أساس البلاغة : ٣٨