أفتراه كان يشفق علي من حر الطعام ولا يشفق علي من حر النار؟ قال : قلت كره أن يقول لك فتكفر ، فيجب من الله عليك الوعيد ، ولا يكون له فيك شفاعة ، فتركك مرجئ فيك لله المشية وله فيك الشفاعة.
قال : وقال أبو حنيفة لمؤمن الطاق : وقد مات جعفر بن محمد عليهالسلام : يا أبا جعفر ان امامك قد مات فقال أبو جعفر : لكن امامك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم.
٣٣٠ ـ حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني أبو يعقوب اسحاق بن محمد البصري ، قال : أخبرني أحمد بن صدقه ، عن أبي مالك الاحمسى ، قال : خرج
______________________________________________________
فهي بضعة منه ، وفي العدد ما بين الثلاث والتسع بضع ، واما القطعة من اللحم فهي بضعة بالفتح.
قال ابن الاثير في النهاية : وفي الحديث « فاطمة بضعة مني » البضعة بالفتح القطعة من اللحم ، ومنه الحديث « صلاة الجماعة تفضل صلاة الواحدة ببضع وعشرين درجة » البضع في العدد بالكسر ، وقد يفتح ، ما بين الثلاث الى التسع ، وقيل : ما بين الواحد الى العشرة ، لأنه قطعة من العدد (١).
وقال الجوهري : تقول بضع سنين وبضعة عشر رجلا ، فاذا جاوزت لفظ العشر [ ذهب البضع ] لا تقول بضع وعشرون (٢).
وهذا يخالف ما جاء في الحديث.
قوله رضى الله تعالى عنه : أفتراه
افتراه على ما لم يسم فاعله بمعنى الظن ، ومفعولاه الضمير والجملة الفعلية بعده ، والمعنى أفتظنه كان الخ.
__________________
(١) نهاية ابن الاثير : ١ / ١٣٣
(٢) الصحاح : ٣ / ١١٨٦