قترة » يريد قتار جهنم « اولئك هم الكفرة الفجرة » أي الكافر الجاحد « ص ٧١٢ ـ ٧١٣ »
١١ ـ فس : جعفر بن أحمد ، عن عبيدالله بن موسى ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن أبي بصير في قوله : « فما له من قوة ولا ناصر » قال : ما له قوة يقوى بها على خالقه ، ولا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوءا. « ص ٧٢١ »
١٢ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا كان يوم القيامة اتي بالشمس والقمر في صورة ثورين عقيرين فيقذفان بهما وبمن يعبدهما في النار ، وذلك أنهما عبدا فرضيا. « ص ٢٠١ »
ايضاح : قال في النهاية : فيه : ما هذا العقير؟ أي الجزور المنحور ، يقال : جمل عقير وناقة عقير ، قيل : كانوا إذا أرادوا نحر البعير عقروه أي قطعوا إحدى قوائمه ثم نحروه ، وفيه : أنه مر بحمار عقير أي أصابه عقر ولم يمت بعد.
وفي حديث كعب أن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار ، قيل : لما وصفهما الله تعالى بالسباحة في قوله تعالى : « كل في فلك يسبحون » ثم أخبر أنه يجعلهما في النار يعذب بهما أهلها بحيث لا يبرحانها صارا كأنهما زمنان عقيران ، حكى ذلك أبو موسى وهو كما تراه انتهى.
أقول : قوله : فرضيا إما مبني على أن الشمس والقمر كنايتان هنا عن أبي بكر وعمر كما مر وسيأتي في الخبر ، وعبادتهما كناية عن إطاعتهما فيما نهى الله عنه وزجر ، أو الرضا مجاز لعدم شعورهما وسكوتهما ظاهر لايهامه الرضا ، وتعذيبهما لا يضرهما بل يضر من عبدهما ، والحاصل أن كل من عبد ولم ينه عابده عن عبادته يدخل النار سواءا كان مكلفا أم لا ، إذ ولو كان مكلفا ولم ينه يكون راضيا بذلك كافرا ، ولو لم يكن مكلفا لا يتضرر بالعذاب ، وإنما يدخل النار لزيادة تعذيب عابديه ، وأما الملائكة وبعض الانبياء والاوصياء عليهمالسلام فلانكارهم وعدم رضاهم اولئك عنها مبعدون ، فظهر أن حمل الرضا على عدم الانكار محمل صحيح مفيد لاخراج هؤلاء المقدسين ، على أنه لا يبعد أن يكون لهما شعور والله يعلم.